القائمة الرئيسية

الصفحات




 الحظ و القدر

الحظ هو ذاك الأمر الذي يحدث للمرء صدفة وقد يكون جيدا و قد يكون سيئا كسقوط الطائرات و تصادم القطارات و حوادث السيارات المتكرر هو أكبر دليل على ذالك عندما ننظر إلى ما يحدث من أخبار نعرف حقا كيف هو حظنا لأننا ببساطة نرغب في أشياء و لا نستطيع الحصول عليها و قد تتأثر السبل و الطرق لذالك فنسمي ذالك حظ سيء أما إذا تقدمنا لوظيفة مع مئات الأشخاص الراغبين في تلك الوظيفة ثم نحصل عليها نسمي ذالك حظ جيد أما إذا ذهبنا إلى محطة المترو و نجد أن آخر مقعد في المترو قد حجز قبلك بدقيقة فتشعر بشيء من سوء الحظ و لكن بعد خمس دقائق تسمع بأن المترو قد إشتعل أو إصطدم بآخر حينئذ تقول الحمد لله و الله إن حظي لجيد أما إذا رجعت إلى الله و عرفت دينك تعرف أنك تعيش في قدر مكتوب لا حظ فيه كل شيء فيه بمقدار لا ينقص شيء فيه و لا يزيد حينئذ نعرف أن كل شيء مقدر لنا فلابد لنا منه أما غير المقدر لنا فلو فعلنا المحال فلن يكون لنا على الإطلاق و هو باب الإيمان بالقدر خيره و شره ...!

إن مسألة الحظ تضعنا في حيرة من أمرنا مما يجعلنا أكثر سخطا على أنفسنا و حظنا السيء إذا ساء و أقل تفاؤل و أكثر حزنا لكثرة تفكيرنا كيف نجعل من حظنا السيء حظا جيدا و ما هي الأمور التي تجعله سيئا مما يدخلنا في دائرة الشك و التردد أو ما يسمى بالأمراض النفسية أما إذا عرفنا قدرنا و سلمنا أمرنا إلى خالقنا سبحانه و تعالى ونعلم أن ما نحن فيه ليس سوى تناقضات الحياة الطبيعية من سعادة و حزن و حب و كره و غنى و فقر ليس أكثر و إنما هو قدر سيعيشه كل فرد و لو كان الحظ موجود كما يدعي البعض لما مات المحظوظين و لما نجح أصحاب الحظوظ السيئة و إنما ستنجح إن كان قدرك و ستموت أو تنجوا إذ قدر لك ذالك لا أقل من ذالك و لا أكثر.

إن الحظ إذا كان تعريفه تلك الصدفة الجميلة التي تحدث لكل أحد و نصفها بتلك الكلمة من غير إخراجها عن دائرة القدر فذلك هو القدر ذاته لأن المولود عندما يولد يكتب له رزقه و عمره و شقي أو سعيد .



 


author-img
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته إخوتي أخواتي

تعليقات

التنقل السريع