
وللحرية الحمراء بابٌ بكل يدٍ مضرجةٍ يُدقّ"
يحيى إبراهيم
حسن السنوار (29 أكتوبر 1962 – 16 أكتوبر 2024) كان سياسيًا فلسطينيًا بارزًا وأحد
القادة المؤسسين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). شغل منصب رئيس المكتب السياسي
للحركة في قطاع غزة منذ عام 2017، ثم تولى رئاسة المكتب السياسي العام لحماس في
أغسطس 2024 بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.
وُلد البطل
الشهيد يحي السنوار في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة لعائلة لاجئة من مدينة المجدل في
عسقلان التي احتلتها إسرائيل عام 1948. تلقى تعليمه في مدارس المخيم ثم حصل على
درجة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية بغزة.
في عام 1985،
أسس جهاز "مجد" الأمني التابع لحماس، المتخصص في ملاحقة المتهمين
بالتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي. اعتقلته إسرائيل عدة مرات وفي عام 1989 حُكم
عليه بأربع مؤبدات و25 عامًا إضافية بتهمة قتل أربعة فلسطينيين متهمين بالتعاون مع
الاحتلال. أمضى 22 عامًا في السجن قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011.
بعد الإفراج
عنه، عاد إلى قيادة حماس، ولعب دورًا محوريًا في التنسيق بين الجناحين السياسي
والعسكري للحركة. في مايو 2024، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن
نيته إصدار مذكرات اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
يعتبر الشهيد
البطل يحي السنوار العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس
في 7 أكتوبر 2023. في 16 أكتوبر 2024، أعلنت إسرائيل عن اغتياله خلال عملية عسكرية
في رفح جنوب قطاع غزة واحتفظت قوات الاحتلال بجثمانه مما أثار ردود فعل واسعة في
الأوساط الفلسطينية والعربية.
خلال فترة
اعتقاله، كتب البطل الشهيد السنوار رواية بعنوان "الشوك والقرنفل"، التي
تعكس تجربته النضالية ورؤيته الفكرية ويُعتبر من أبرز القادة الفلسطينيين في
العقود الأخيرة، حيث جمع بين العمل السياسي والعسكري، وترك بصمة واضحة في مسار
المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
استُشهد يحيى
السنوار، قائد حركة حماس في غزة، في 16 أكتوبر 2024، إثر اشتباك مع قوة عسكرية
إسرائيلية استهدفته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مما فند الرواية الإسرائيلية
التي تتحدث عن اختباء البطل الشهيد رحمه الله برحمته الواسعة
ونعت حركة
حماس وقيادات المقاومة الفلسطينية يحيى السنوار معتبرين اغتياله دليلًا على
فشل إسرائيل في كسر إرادة المقاومة.
كما شهدت
عدة مدن فلسطينية وعربية وإسلامية مظاهرات ومسيرات حداد وتكريم لذكراه.
كما اعتبرته
الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية ضد
الشخصيات السياسية في الصراع.
تعليقات
إرسال تعليق