مخاطر كثرة الجلوس وكيفية العلاج منها

في العصر الحديث، أصبح الجلوس لفترات طويلة جزءًا من روتين الحياة اليومية، سواء في العمل أمام الحاسوب، أو أثناء مشاهدة التلفاز، أو حتى أثناء قيادة السيارة. ورغم أن الجلوس يبدو نشاطًا غير ضار، إلا أن الدراسات أظهرت أن كثرة الجلوس ترتبط بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة.

أولاً: مخاطر كثرة الجلوس

• مشاكل القلب: تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة يوميًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
• زيادة الوزن والسمنة: قلة النشاط البدني تؤدي إلى بطء عملية الأيض، مما يساهم في تراكم الدهون وزيادة الوزن.
• آلام الظهر والرقبة: الجلوس بوضعيات غير صحيحة يسبب ضغطًا كبيرًا على العمود الفقري، مما يؤدي إلى آلام مزمنة.
• زيادة خطر السكري: يرتبط الجلوس الطويل بزيادة مقاومة الجسم للأنسولين، مما يزيد من احتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
• مشاكل نفسية: أظهرت دراسات أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى التوتر والقلق وحتى الاكتئاب.
• زيادة خطر الوفاة المبكرة: بعض الأبحاث ربطت بين كثرة الجلوس وارتفاع معدل الوفيات، حتى بين الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام.

ثانياً: كيفية العلاج والوقاية من مخاطر الجلوس الطويل

• ممارسة النشاط البدني: حاول تخصيص 30 دقيقة يوميًا على الأقل لممارسة الرياضة مثل المشي أو التمارين الخفيفة.
• استخدام المكاتب المرتفعة: يمكنك استخدام مكتب يسمح لك بالعمل واقفًا بين الحين والآخر لتقليل فترات الجلوس.
• أخذ فترات استراحة: قم من مكانك كل ساعة، وتحرك قليلًا أو مارس بعض تمارين التمدد.
• تصحيح وضعية الجلوس: استخدم كرسيًا يدعم الظهر والرقبة، وحافظ على استقامة العمود الفقري.
• تقليل وقت الشاشة: حد من استخدام الأجهزة الذكية وقلل من وقت المشاهدة أمام التلفاز خارج أوقات العمل.
• دمج الحركة في حياتك اليومية: استخدم السلالم بدلًا من المصعد، وامشِ لمسافات قصيرة بدلًا من استخدام السيارة.

الخلاصة

الجلوس لفترات طويلة قد يبدو أمرًا بسيطًا، لكنه في الواقع يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة. والوقاية من آثاره تبدأ بخطوات صغيرة يومية يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في نوعية حياتك. تحرك، تحسن، واعتنِ بجسمك، فهو رأس مالك الحقيقي.