القائمة الرئيسية

الصفحات

 



الصحة الجنسية:   

دليل عملي للوقاية والتواصل والعناية

الصحة الجنسية جزء أساسي من حياتنا اليومية فهي لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل تمتد لتشمل العاطفة والعقل والاجتماع. و الاهتمام بالصحة الجنسية ينعكس مباشرة على جودة حياتنا وعلاقاتنا الزوجية ويساعد في الوقاية من العديد من الأمراض التي قد تؤثر على الجسم والعقل معًا.

الوقاية والنظافة
تبدأ الصحة الجنسية بالوقاية والاهتمام بالنظافة الشخصية و من المهم استخدام وسائل الوقاية عند الحاجة مثل الواقي الذكري لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً. كما يجب الاعتناء بنظافة الأعضاء التناسلية بطريقة لطيفة مع تجنب الصابون القوي أو الغسل المفرط الذي قد يسبب تهيجاً خطيرا  و كذلك التطعيمات المتاحة مثل تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي يمثل خطوة إضافية نحو الوقاية وإجراء الفحوص الدورية أو بعد أي ممارسة جنسية محفوفة بالمخاطر يضمن الاكتشاف المبكر لأي مشكلة محتملة.

التواصل مع الشريك
التواصل الصريح والمفتوح مع الشريك هو حجر الزاوية في أي علاقة صحية من المهم مناقشة التوقعات والحدود قبل أي علاقة جنسية وتبادل المعلومات حول الحالة الصحية والاختبارات السابقة وطرق الوقاية. كما أن الاحترام المتبادل والقدرة على قبول الرفض أو التأجيل هما الأساس لموافقة حرة ومستندة إلى الوعي والاحترام.

المشكلات الشائعة ومتى تطلب المساعدة الطبية
قد يواجه البعض مشكلات جنسية تتطلب تدخل طبي مثل الألم أثناء الجماع و الإفرازات غير الطبيعية و التقرحات أو الكتل في الأعضاء التناسلية كلها مؤشرات تستدعي مراجعة الطبيب و كذلك التغير المفاجئ في الرغبة الجنسية أو مشاكل الانتصاب أو القذف المستمرة أو القلق النفسي والاكتئاب المرتبط بالحياة الجنسية كل ذلك يتطلب استشارة متخصص لتقديم التشخيص والعلاج المناسب. هذه الإرشادات عامة و لكنها لا تغني عن زيارة طبيب مختص.

عادات تدعم الصحة الجنسية
اتباع نمط حياة صحي هو عامل أساسي لدعم الصحة الجنسية من التغذية المتوازنة و النوم الكافي وممارسة الرياضة بانتظام تعزز الأداء الجسدي والنفسي و كذلك التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم يقلل من المخاطر التي تؤثر على الوظيفة الجنسية كما أن الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول يرفع من جودة الأداء الجنسي و الاهتمام بالصحة النفسية والتقليل من التوتر ينعكس بشكل مباشر على الرغبة والقدرة الجنسية.

تنظيم الأسرة والإنجاب
اختيار وسيلة منع حمل مناسبة ومناقشة التخطيط الأسري مع المتخصصين يساعد على اتخاذ قرارات آمنة ومدروسة و استشارة ممرضة أو طبيب لمقارنة الوسائل المتاحة واختيار الأنسب يضمن صحة أفضل لك ولشريكك.

مصادر مفيدة ومتى تستشير أخصائياً
يمكنك طلب المساعدة من طبيب عام أو طبيب نساء وتوليد أو طبيب مسالك بولية او أخصائي الصحة الجنسية أو المعالج الزوجي/العائلي يمكنه المساعدة عند وجود قلق نفسي أو علاقي كما توفر مراكز الفحص والوقاية المحلية اختبارات الأمراض المنقولة جنسياً والمشورة المتخصصة.

الأسئلة الشائعة

  • هل الإيحاءات الجنسية على الإنترنت ضارة؟
    نعم يمكن أن تؤثر على توقعاتك وسلوكياتك لذا من الأفضل الاعتماد على مصادر تعليمية موثوقة وتجنب المحتوى الذي يروّج لسلوكيات خطرة.

  • متى أحتاج لفحص الأمراض المنقولة جنسياً؟
    بعد أي ممارسة جنسية غير محمية او عند وجود أعراض أو حسب توصية الطبيب بناءً على التاريخ الصحي.

  • هل تؤثر الأدوية على الأداء الجنسي؟
    بعض الأدوية قد تؤثر على الرغبة أو الوظيفة الجنسية لذا يجب مراجعة الطبيب قبل تعديل أو إيقاف أي دواء.

الخلاصة
الصحة الجنسية تتطلب وعياً بالوقاية و تواصلاً صريحاً مع الشريك وعادات صحية تدعم الجسم والعقل و متابعة الصحة الجنسية واستشارة المتخصصين عند الحاجة تساعد على الوقاية من المشاكل وتحسن نوعية الحياة والعلاقات الزوجية.

author-img
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته إخوتي أخواتي

تعليقات

التنقل السريع