لعنة مثلث برمودا
يقع مثلث برمودا جغرافيا في المحيط الأطلسي بين برمودا و بورتوريكو و فورت لوديرديل و هو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع تقدر مساحته بمليون كم مربع و قد ربطه بعض المؤلفين بقصص رهيبة قد تكون من نسج الخيال فمنهم من يراها ليست سوى ظاهرة طبيعية لإحتواء المنطقة على طاقة غير عادية من القوة المغناطيسية و منهم من يرى أن وجود غاز هيدرات الميثان بكميات كبيرة كما أثبتت الدراسات و التجارب التي أجريت في أستراليا أن فقاعات الميثان يمكنها إغراق سفينة كاملة من عملية خفض كثافة المياه و منهم من يرى أن ليس هناك من أسباب غير طبيعية و إنما أخطاء في البوصلة و أخطاء بشرية و أعمال تدمير متعمد كالحروب و القرصنة و أن ضياع و إختفاء الطائرات و السفن التي حدثت في منطقة برمودا ليست أكثر من ما يحصل في جميع المحيطات .
أما إذا نظرنا من زاوية أخرى فإننا نجد أن الإختفاءات التي تحدث في منطقة المثلث الملعون تحدث بصفة غير طبيعية كإختفاء الرحلة 19 التي كتب عنها فينيست جاديس في مجلة أرجسوي سنة 1964 تحت عنوان مثلث برمودا القاتل ليس سوى قليل من كثير لتتوالى الأحداث غير الطبيعية في المنطقة بعد إختفاء متسابق في سباق نحو العالم باليخت و إختفاء حاملة النفط الخام و سفينة باتريوت و إلين أوستن و القارب الشراعي دييرينغ و ضياع يو أس أس سيكلوبس التي يتكون طاقمها من 309 شخص و طائرتي دوغلاس دي سي و كي سي 35 هو ما يجعلنا نصدق ما يبث في الأفلام و ما يكتب في الكتب و المجلات على وجود أطباق طائرة و كائنات فضائية تسكن المثلث و تهاجم كل ما يحوم و يقترب من المنطقة الملعونة بل و قد ربط بعض المؤلفون المثلث بجزيرة أطلانطس الضائعة و هناك من يرى أن لعنة المثلث ليست سوى تحذير ظاهري للناس لعدم إزعاج المهدي المنتظر و أهل بيته و المخلصين من أتباعه كما ورد في كتاب بحر الأنوار للمجلسي و من خلال بحثنا إعتمدنا على كثير من المصادر للبحث عميقا في ماهية المثلث الحقيقية فوجدنا من يجزم بإصطناع اللعنة للمثلث القاتل أعدها كتاب و مؤلفون و مخرجوا افلام عن قصد أو من دون قصد استخدموا مفاهيم و أسباب خاطئة تحتوي على أسلوب الإثارة و الإغراء لمحبي قراءة أو مشاهدة أو حتى مستمعي القصص و الروايات المرعبة و الخيالية الشيقة و وجود كائنات فضائية ستهاجم كوكب الأرض عاجلا أم آجلا و منهم من يرى أن القصص والروايات المتعلقة بمثلث برمودا ليست سوى حكاية من حكايات الجدات للأطفال قبيل النوم و أن مقالة إدوارد فان و نيكل جونز سنة 1950 ليست أكثر من سبق صحفي فاتحين باب التكهنات حول حقيقة المثلث ...!
تعليقات
إرسال تعليق