محمد شحرور مدلس العصر
في يوم 21 ديسمبر من سنة 2019 و أنا أتصفح موقع تويتر إذا و العالم على أهبة الإستعداد لحرب كلامية بين من يلعن و يشتم و يحمد الله على موت المدلس الكذاب و المحرف شحرور و بين من يرى أنه كان عالم عصره و مفكره مع تفرج طائفة ثالثة و أنا منهم لا نعرف أصلا من هو شحرور؟ و لعله الفضول هو ما جعلني أغوص في حياة الرجل و ماضيه الغريب فلم أستطيع فهم الرجل حقيقة لأنني في لحظة ما وجدته جنديا وفيا للغرب في محاربة ثوابت الدين و تارة قلت لعله مجنون فقط ولا يريد سوى تسليط الأضواء فمن هو محمد شحرور ؟
محمد شحرور هو سوري الجنسية ولد في دمشق سنة 38م و درس فيها و حصل على ثانوية عامة ثم سافر إلى الإتحاد السوفيتي ليدرس هندسة مدنية ثم إلى إيرلندا و فيها حصل على الماجيستير سنة 69م و بعد ذالك حصل على الدكتوراه سنة 72م و بدأ إهتمامه بالقرآن بعد نكسة 67م و ذالك لأجل الربط بين الحضارة العالمية و القرآن أو جعل القرآن متماشيا مع الحضارة الغربية و معتقداتهم و قيمهم الأخلاقية فأباح الزنا بحجة أن الزنا إنما هو ذاك الجنس العلني و حتي إن كانوا متزوجين و أحل الخمر بقوله أنه لا يحرم الخمر إلا إذا وصل إلى حالة السكر و حارب الحجاب بحجة أن المرأة لا يجب عليها ستر إلا من السرة إلى الركبتين و أما الحجاب إنما هو عادة و تستوي فيه المرأة في حران المسلمة و المسيحية و عدم وجوب الصوم و إنما جعله الله إختياري لمن يريد ذالك و قال بعدم أصحية أركان الإسلام الخمسة لعدم توفرها على المحرمات و أن الحديث (بني الإسلام ) غير صحيح و أن الأعمار ليست محددة و أنما هي تزيد و تنقص.
فألف ما يقارب 13 كتاب ممتلئة بأفكاره الخبيثة و كان أشهر كتبه كتاب (الكتاب و القرآن ) و هو الذي أخذ إهتمام الباحثين و القراء لما يحتويه من تدليس و كذب و تحريف لتفسير القرآن لتعديه للقواعد التي حطها العلماء في تفسير القرآن و أنه لا يقبل الجلوس تحت أقدام إبن عباس و الشافعي رحمهم الله ففسر القرآن الكريم حسب هواه و في إحدى مقابلاته التلفزيونية أخبر الصحفي أن التفسيرات القديمة غير مقنعة و لا يقبلها العقل ، ليقول في مقابلة أخرى بأن جميع الأحكام غير متناسبة مع التنزيل الحكيم ( كالزواج و الطلاق و الإرث و الوصية و العقوبات ) بل و تعدى ذالك إلى قوله أن أي أحد يدعي فهم كتاب الله من أوله إلى آخره فهما عميقا حتى لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه يدعي الشراكة مع الله سبحانه و تعالى في المعرفة و هاجم السنة المطهرة بدعوى أنها أول إختيار و إجتهاد للنبي صلى الله عليه و سلم ليطبق ما يوحى إليه بها أو بعبارة أوضح أن السنة ليست أكثر من إجتهاد في فهم القرآن الكريم و أن جميع الأحاديث التي جاءت في الحلال و الحرام و الحدود إن لم يأتي نص صريح في القرآن الكريم بذالك فهي ليست سوى أحاديث مرحلية لتلك الفترة فقط و أن أحاديث وصف الصراط و الجنة و النار هي مجرد حكايات جاءت قبل الرسالة المحمدية و دخلت في الرسالة المحمدية تحت إسم الأحاديث النبوية و وصف أبوبكر الصديق و خالد بن الوليد في حروب الردة بأنهم ارتكبوا جرائم حرب و تجاوزات لا مثيل لها ثم يقوم بالثناء و الإعجاب بالفيلسوف داروين صاحب نظرية التطور و أنه خير من فسر ذالك لتطابق نظريته مع القرآن الكريم لقوله سبحانه و تعالى(( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )) و لأن الإنسان كان حيوان قبل أن يكون إنسان و رغم مؤلفاته و ندواته لم يكن معروف لدى الكثير من العرب إلا بعد ظهوره الدائم على قناتي أبوظبي و روتانا خليجية لنشر فكره الخبيث الذي لم يجلب له الا فتح أعين و عقول المسلمين بأكاذيبه و تدليسه و زندقته ، و وصفه الألباني رحمه الله بالملحد الشيوعي و حذر جميع العلماء و المشايخ من ضلالاته و مشروعه الإلحادي الذي يقوم على تقويض الأسس و العقائد الدينية و كان شحرور لا يؤمن بأي شيء مخالفا للعقل لنزعته الإلحادية الشيوعية المتمثلة في الفلسفة المادية مما يجعلنا في حيرة أكثر من أولئك الذين يدافعون عن أفكار شحرور الخبيثة ؟ ووصفه بمفكرالعصر
تعليقات
إرسال تعليق