إن تقرير راند أوضح الإتجاهات المختارة التي سيقوم بدعمها ماديا ومعنويا و من تلك الإتجاهات المختارة الاتجاه العقلاني أو اللاعلماني الذي صنف تحت إسم الحداثيون أو المسلمين الليبراليين و هم أولئك الحاقدين على التراث و المحاربين له و خاصة كتب التفسير و الحديث و يجب على كل إنسان مسلم أن يفسر القرءان كما يراه و يقبله عقله شرط أن يكون موافق للحياة الغربية و ضرب مثلا بالهالك الدجال محمد شحرور الذي لم يكن سوى البداية لأن القائمة تطول و لكي نختصر للقارئ سنبدأ مع الدجال الثاني في القائمة و هو علي منصور الكيالي الذي إستحوذ للأسف على عقول الكثير من الشباب المسلم من خلال التدليس و الكذب على الله و الرسول صلى الله عليه وسلم و على العلماء !
فمن هو علي منصور الكيالي؟
هو مهندس سوري من مواليد 31 مارس 1953 في حلب سوريا تفرغ للطعن في السنة بحجة أننا يجب أن نكون قرءانيين فقط و هي لفظة يطلقها منكرو السنة النبوية على أنفسهم هو كغيره من العقلانيون يرفض كل ما يمت بصلة إلى التراث الإسلامي بحجة أنه يجب تحديثه أو تعاد قراءته ليتوافق مع الحضارة الغربية لأن سبب التخلف ليس سوى الكتب الستة لأهل السنة والجماعة و بعض فتاوى العلماء المتعصبين للدين أو الغير منفتحين على الحضارات الأخرى
إن منصور كيالي هو ذلك الشخص الذي يوهمك أنه يعرف كل شيء و في الأخير عندما تتابعه قليلا تعلم أنه لا يعرف شيء و الأمثلة على ذلك كثيرة من تفسيراته للقرءان الكريم التي تتعارض مع التفسيرات
حسب مراده و هواه و لكي يصل إلى ما يريد ف وصف يعقوب عليه السلام بالفاشل في ضبط أمور الأسرة و ذلك في إحدى حلقاته عن ميزة المرأة و قدرتها.
و تعدى ذلك إلى قوله بأن الفاتحة ليست من الكتاب و إنما هي فاتحته و ليست منه ، كما يقول ان سبب الخروج من الجنة هو آدم و ليس حواء لأن قصة سبب الخروج من الجنة حواء ليست سوى من الإسرائيليات،كما فسر سورة الناس أن المراد ب الجنة أنهم أناس يعملون في الخفاء و ضرب مثلا أن من ضمنهم مهربي المخدرات...إلخ و ليس الجن لأن السورة خاصة بالناس و لأن الجن قرآنيون فإن إبليس لا يستطيع إغواءهم و إنما يستطيع إغواءنا لأننا نتبع السنة النبوية الشريفة وله كوارث كثيرة في تفسير القرآن كما له كوارث في قراءته .
و في برنامج القرآن علم و بيان إدعى الكيالي أن يوسف لم يرى الكواكب و إنما رأى إخوته و أبويه حقيقة و أن يعقوب هو من أخبره بأن يقول لاخوته أنه رأى الشمس و القمر مع العلم أن الآية جاءت (لا تقصص رءياك)
كما إدعى العصمة في منشور له على صفحته على فيس بوك في 31 يناير 2018 لقوله ان عليا رضي الله عنه سؤل هل خصكم الله يا أهل البيت بشيء من دون الناس فقال : [لا و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله لكتابه الكريم ]
و قد كذب على الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة عندما أخبر بوجود حديث في مسلم من أحاديث الإسراء والمعراج أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (مشينا قرب بحر من الهواء الأخضر فسألت ما هذا يا جبريل فقال لولا هذا البحر من الهواء لأحترقت الأرض بمن فيها )و أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من اكتشف الأوزون و هو حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا يوجد حتى من ضمن الأحاديث الموضوعة و المكذوبة و لكنه لم يكن هو الوحيد له فقد كذب ايضا عندما قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أيضا (الإنسان اخو الإنسان أحب ذلك أم كره)
و كوارثه كثيرة سواء في التفسير أو في الحديث أو في العربية .
أما إنكاره للسنة فهي واضحة و جلية : فهو دائما يقول بأنه ينكر عذاب القبر الذي لم يقل به قبله الا الخوارج مع العلم أن جميع أحاديث عذاب القبر متواترة و قد رويت عن 32 صحابي و صحابية إلا أن منصور الكيالي يقول بأن زمن القبر صفر اي متوقف حتى تقوم الساعة مع العلم أنه روي في الصحيحين عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها(أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال : نعم عذاب القبر حق ...إلخ )
و هذا ليس سوى قليل من كثير في بحر تدليس الكيالي و كذبه على الله و الرسول صلى الله عليه وسلم و إنما أردت تبيينه لبعض الأخوة الذين لا يعرفون حقيقة الكيالي.
و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسند الإمام أحمد بن حنبل (عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 《إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة》 قيل و ما الرويبضة يا رسول الله؟ قال {السفيه يتكلم في أمر العامة })
و يقول الإمام ابن سيرين رحمه الله في صحيح مسلم {إن هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذون دينكم }
تعليقات
إرسال تعليق