القائمة الرئيسية

الصفحات

خفايا نظرية التطور اليهودي



 

 خفايا نظرية التطور

   قال تعالى{[{ وَإِذْ قَالَ رَبّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ صَلْصَال مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون } ]}

و يقول تعالى {[[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)

قال تعالى:{[{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)} 

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)}



إن نظرية التطور هي تلك الخرافة الفلسفية التي تقول بالصدفة و العشوائية أو الإنتخاب الطبيعي و تنفي الخلق الإلهي للكون و ما فيه من حياة و لكي نبين زيف النظرية في هذا المقال يجب فهم  الصدفة والعشوائية او الإنتخاب الطبيعي للحياة ؟ 

إن الإدعاء بمجيء الأحياء بعضها من بعض عن طريق التطور إدعاء قديم يرجع تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد في بلاد الإغريق فقد قدم بعض الفلاسفة عددا من الفرضيات عن تطور الحياة من الأنواع البسيطة إلى المعقدة عن طريق الصدفة هي باطلة فطرة و عقلا و علما و دينا بحيث لا يمكن أن يخلق الشيء نفسه أو تخلقه الطبيعة عن طريق الصدفة بهذا الشكل الذي نراه و هو محكم الصنع و فائق الجمال و من المستحيل أن يكون جاء عن طريق الطفرات العشوائية بل لا بد من وجود يد عليا أو إله حكيم قادر خلق بهذا الشكل المتجانس الذي لا عيوب فيه 

إن نظرية التطور لم تكن لداروين الإبن و إنما سبقه إليه عدة أشخاص أبرزهم أراسموس داروين الجد الذي قال أن الأحياء تكتسب صفات معينة أثناء تكيفها للبيئة و تنتقل هذه الصفات إلى الأجيال التالية عن طريق الوراثة .

كذلك قال لامارك ان حاجات الكائن هي العامل الأول في التطور فمثلا : إستطال عنق الزرافة هو نتيجة لمحاولاتها الوصول إلى اوراق الأشجار العالية !

إن التطور عند داروين الحفيد مقسم إلى ثلاثة أنواع :

التكيف مع الطبيعة :الذي هو عبارة عن إسوداد البشرة في الأماكن الحارة

التطور الموجه : و هو خروج كائنات حية من أنواع أخرى عن طريق التوجيه الإلهي 

التطور العشوائي: و هو خروج كائنات حية من أنواع أخرى عن طريق آلية الطفرات العشوائية و الإنتخاب العشوائي الأعمى الذي هو عبارة عن البقاء للأصلح و الأقوى على حساب الضعيف .

إن التقدم العلمي جعل من نظرية التطور ليست سوى أضحوكة لوضع أساسها على الخيال و الفلسفة كما يقول جيمس تور عالم الكيمياء العضوية المتخصص في التخليق الكيميائي :

 نحن لم و لن نستطيع بناء و لو بكتيريا بسيطة التي تحتوي على ٢٥٦ شيفرة بروتين جينية لأننا ببساطة لا نملك أدنى فكرة عن كيفية خلقها !

فما بالك أخي المسلم في هذا الإنسان السوي الذي قال الله فيه {[  

{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }

 أي: تام الخلق، متناسب الأعضاء، منتصب القامة، لم يفقد مما يحتاج إليه ظاهرًا أو باطنًا شيئًا  

 إذا كانت النظرية قد تأسست منذ القدم فلماذا ذاع صيتها في  زمن داروين الحفيد أم أن هناك مؤامرة تحاك بأياد خفية تريد من الناس أن يعتقدوا بحيوانيتهم أو بأنهم من أصول حيوانية و بخاصة قردة الشمبانزي أم أن الظلم الكنيسي و الإتجار بالدين جعل من عقول العوام التربة الخصبة لبذر الشكوك الأولى في نشأة الكون و ما فيه و أن الإنسان ليس أكثر من حيوان ناطق تطور بفعل الطفرات العشوائية ؟

إذا نظرنا جيدا إلى فرويد و دورك حاييم و ماركس نجد بأنهم يتفقون على حيونة الإنسان أو جعله ليس سوى بهيمة أو حيوان أسير الطاقة العظمى أو الطاقة الجنسية و هي أساس و مصدر الحياة بالنسبة له شأنه شأن الحيوانات الأخرى و أن الدين و الأخلاق و القيم هي نتاج الشهوة الجنسية المكبوتة في الذات أو الطبقة السفلى كما هو معروف عند فرويد .

أما دوركهايم فهو يرى أن الإنسان يسيره العقل الجمعي من دون أي وعي و شعور أي أن يتقبل كل شيء من العقل الجمعي أو المجتمع سواء جيد أو سيء .

إن تقسيم ماركس المادية التاريخية جعل من المجتمع الأول ملك للقبيلة تقوده نزعة القطيع  أي أن كل شيء إشتراكي بينهم من اكل و شرب و نساء و بيوت و ماشية أي أن لا ملكية للفرد في إطار المجموعة و أن الناس ليست سوى مجموعة من الحيوانات شأنها شأن الدواب هدفها الأكل والشرب و التزاوج و كل ما ينتج من ذلك فهو للقبيلة و أن مفهوم الملكية لم يظهر إلا في مرحلة الصناعة حيث ظهرت القيم و الأخلاق و الدين !

إن هؤلاء الفلاسفة الثلاثة لم تجمعهم الفكرة فقط بل إذا نظرنا إليهم جيدا و دققنا النظر نجد بأنهم مشتركون في الدين أيضا الا وهو الدين اليهودي الذي يريد إرجاع مفهوم أن اليهود هم شعب الله المختار الذي من أجلهم خلق لهم البشرية كعبيد و لكي يتم ذلك فلابد من إبعاد الناس عن التوحيد لكي لا يبقى عليه سواهم لكي ترجع لهم القوة و الغلبة و العزة كما كان لهم من قبل كما تقول التوراة عندهم .

و من هنا نستنتج أن النظرية الداروينية لم يذاع صيتها لأجل النظرية و تكاد لا تخلوا أي مدرسة في العالم منها و عقدت لها الندوات و صنع لها المسلسلات و الأفلام إلا لغاية مهمة لدى أناس أغنياء جدا مستعدين لدفع المليارات من أجل ترسيخ النظرية في عقول الناس ، و أيها القارئ الكريم إذا كنت من أنصار النظرية فأنت لست أكثر من حيوان ناطق تطور من عائلة من القردة إلى عائلة الحمير عن طريق الصدفة و قد تتطور أيضا إلى شيء آخر لم يعرف بعد .

 و لكي تحصن عقلك و تقوي إيمانك فعليك متابعة الدكتور هيثم طلعت في سلسلة تحصين عقل المسلم و أن تتابع أيضا رحلة اليقين للدكتور إياد قنيبي و بعد ذلك إسأل نفسك هل انت إنسان كرمه الله و جعله خليفته في الأرض أم شيء آخر معدوم العقل و التفكير شأنه شأن الحمار .


author-img
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته إخوتي أخواتي

تعليقات

التنقل السريع